مرسيدس ماغرينيا. متلازمة جر الحبل الشوكي. نزول اللوزتين المخيخيتين. الجنف و تكهف النخاع مجهولي السبب

Published by at 23 abril, 2012

   تاريخ الجراحة: ٨ مارس ٢٠١٢

.إسمي مرسيدس ماغرنيا. أبلغ من العمر ٦١ سنة و أسكن في بندا دي مار ببرشلونة

.سأحكي قصتي لكل أولئك الذين يهمهم إتخاذ القرارات الصائبة لتحسين حياتهم بالكامل

قمت بأول عملية جراحية في منطقة الضهر في سن الثامنة بسسب مرض الجنف، و قد قاموا حينها بزرع نوع من القابض بين فقرات العمود الفقري لتحقيق توازن على مستوى الضهر. في سن ١٦ قمت بعملية أخرى لإزالة القابض لأنه انقسم إلى ستة أجزاء. لا تزال واحدة من تلك القطع مندسة في ظهري حيت تعذر على الأطباء إستخراجها

.منذ صغر سني و أنا أشكو من الألم و ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة، مما كان يؤدي غالبا إلى صداع الشقيقة الدائم

.بدء  تراجعي الصحي فعليا  بعض سن التلاتين، حينها بدأت أشكو من تورم الساقين، تشنج اليدين و الذراعين و عدم الحس في كل الجانب  الأيمن  من جسمي

  .في سن ٣٨ شخصت حالتي على أنها تكهف النخاع (سيرينغوميليا). و لم أعلم أنني مريضة أيضا بمتلازمة أرنولد شياري إلا بعد عملية جراحية أخرى

.بعد ١٢ يوما من إجرائي لعملية  تكهف  النخاع على مستوى الرقبة، أجروا لي  جراحة أخرى لتقويم اعوجاج الغطاء الذي وضع لسد قناة الأوبكس

ظليت بالمستشفى لأزيد من ٣ أشهر، و  حينها قاموا و لمدة ٢٥ يوما باستخراج عينات من السائل الشوكي لتحليلها.  على عكس التحسن،  زادت حالتي سوءا يوما بعد آخر. فقدت خلالها الإحساس التام بالشعور و لم أعد أقوى على المشي.

عشت مع الألم و التعب و الإرهاق كل يوم.  لسوء حظي حينها، أبلغني الأطباء أنه و على الرغم من إجراء عملية الفيلوم ترمينالي التي يقوم بها الدكتور رويو  ليحد بذلك توقف المرض، أن مرضي هو  من الأمراض التنكسيه و أنه لا  يمكن  فعل أي شئ لحالتي التي  ستؤول  آخر المطاف إلى الشلل الكلي.

غير أن الدكتور ريو و كل فريقه الطبي حلوا كل   شكوكي منذ اللحضة  الأولى و بذلك قاموا بتعزيز الاهتمام و حسن المعاملة الموجهة إلي.

…بعد ساعات قليلة من إجراء العملية  استعدت جزءا من حساسية جسمي، قوة يداي و لم أعد أشعر بآلام الساقين.

 .عملية التطور هذه استمرت في التحسن إلى أن تم القضاء على الضغط على مستوى  الرقبة

هذه الجراحة لم  تقم فقط  بإيزال الألم الذي كنت أشعر به بل و أعطتني الأمل في الحياة. أصبحت أواجه كل الأيام بتفاؤل و رغبة في تحقيق العديد من الأشياء. قبلا كنت دائمة العيش في الكآبة المزمنة و هو ما كان يسبب لي الصداع الدائم.

.شكرا للدكتور ريو و فريقه الطبي (بربارا و الدكتور فيايوس )، و ذلك لإرجاعهم الابتسامة لي و لعائلتي من جديد

.شكر خاص لباربارا على كل الدعم والحب اللذان اخصتني بهما و على الثقة في المعاملة التي حضيت بها من قبلها

!آمل أن أتكون هذه الشهادة بمثابة مساعدة فعالة للعديد من الناس، و كم تمنيت أنني عرفت هذا البديل قبلا